¨°o.O ( دارك ) O.o°¨

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    موت عزرائيل

    الشبح المصرى
    الشبح المصرى
    Admin
    Admin


    ذكر عدد المساهمات : 270
    تاريخ الميلاد : 20/08/1989
    تاريخ التسجيل : 02/01/2010
    العمر : 34
    الموقع : www.daraak.yoo7.com

    موت عزرائيل Empty موت عزرائيل

    مُساهمة من طرف الشبح المصرى الأربعاء يناير 06, 2010 5:59 pm


    موت عزرائيل !!!

    متستغربس
    ايو ا موت عزرائيل
    [/size]


    قال عزرا – إيل : ( سبحانك لم
    يبق أحد ! )
    حينئذ لم يومض الضوء العلوي ، بل ساد صمت ، فانقبض قلب عزرا –إيل
    …. وكان الثلاثة حوله : - (إسراف – إيل … ميكا –إيل … وجبرا –إيل ).
    - (أي عزرا
    –إيل … ألم تأخذك بهم رحمة حين قبضت على أرواح
    الجميع ؟!) .قال جبرا – إيل
    .
    - ( إنها الأوامر قضت بأن يموتوا ، ولست إلاّ يد العليّ ! )
    وغشي الحزن
    عزرا-إيل !

    ***

    جاء الصوت : ( من بقي يا عزرا – إيل ؟! )
    التفت
    حوله …
    كانت الأرض فارغه إلاّ من شواهد القبور ، وأِشباح الموتى ، وهسيس الريح
    الذي يضرب جدران البيوت …
    ولم تكن اليابسة لذّة للساكنين ، ولا السماء فضاء
    الحالمين !
    وحدها القبور كانت !
    أما الدروب فكلها بقايا ذكريات بعيدة : هنا
    نقش البشر تاريخهم ، والعروش بقيت تفتقد دفء عباءات المتربعين عليها ،والمشانق تهتز
    حبالها بعد أن سقطت كل الرؤوس..
    وفي الأزقة رذاذ كركرات ضحك الأطفال بلا صوت ،
    والوحشة خيمة حتى على الذكريات … لم تبق الاّ الريح بلا معنى ، حيادية حدّ النشيج
    !

    ***
    - ( من بقي يا عزرا –ايل ) ؟!
    - (سبحانك … لم يبق أحد !
    )
    وارتفع الصوت متحديا : ( بل بقي يا عزرا –ايل !)
    حدّق حوله مدققا أكثر
    ….
    كانوا يحيطون به : - ( جبرا –ايل/الحبيب ، إسراف –ايل /الرفيق ، ميكا –ايل
    /الصديق) كذلك أنا مؤتمن العرش وقابض أرواح الجميع !
    ماذا ؟!
    هل يعقل بعد هذه
    الخدمة العظيمة لهم في سرايا السماء أن يأمرني بأن اقبض أرواحهم ؛ الحبيب ، والرفيق
    ، والصديق ، وأنا ؟ّ
    ماذا ؟! غريب أمر هذي السماء !
    أبيض … أحمر .. أخضر …
    أسود …
    والبقية ماشية بألوان أخرى كثيرة ، تسير ولا تدري إلي أين … على فترات
    أكلها الأسد بعد أن تنازلت في البدء عن الثور الأبيض ، ثم الأحمر ، والاخضر ،
    والأسود … والبقية !
    حتى جاء يوم قالوا فيه : ( أكلنا يوم أكل الثور الأبيض !
    )
    تذكر عزرا – ايل تلك القصة الأرضية فتساءل : ( ماذا عن مواشي السماء ؟!
    )
    قال الصوت : ( من بقي يا عزرا – ايل؟! )
    أجاب بانكسار : ( لم يبق إلاّ جبرا
    –ايل ، وإسراف –ايل ، وميكا –إيل ، وعبدك الماثل بين يديك ! )
    عبدك !
    عبدك!
    هه .. نعم ، كلنا عبيدك ، ولك الأمر … ها نحن أمامك بعد أن عذبنا الجميع
    وأمتناهم ، فماذا بقي ؟!
    أغمض عينيه فرأى كيف كانوا يجوبون البلاد ، كل البلاد
    ،ويتنصتون إلي كل همسة ونأمه فيها ، ثم يخبرون صاحب الأمر بما تحدث به اليمين ، وما
    خطط له اليسار … يرصدون له من فرح ومن بكي … ثم يأتونه مخبرين : ( لقد أخطأوا ،
    وأساءوا … لقد عارضوا وانحرفوا )
    فيأمره صاحب القول : ( يا عزرا –ايل ، اقبض
    أرواحهم ثم زجهم في القبور ) . ويفعل دون سؤال !
    يبكون فلا يرحم … يرجون فلا
    يجيب …
    يتشبثون به : ( يا عزرا-ايل ، أمهلنا يوما أو بعض يوم !)
    لكنه لا
    يسمعهم !
    قال لروحه : ( كم كنت غبيا إذ لم أسأل نفسي ماذا سيكون مصيري حين يموت
    الجميع ؟! وماذا اذنبوا لينتهوا ، ويزجوا في القبور مع الدود والذباب ؟! ألأنهم
    حاولوا أن يسألوا ويفكروا ؟! )

    - ( يا عزرا –ايل … أقبض روح جبرا –ايل ؟!
    )
    ارتفع الصوت آمراً … فبكى جبرا –ايل !
    وغطى الحزن وجهه فتساءل : ( سبحانك …
    لماذا ؟! ألم أكن خادم عرشك المطيع ؟! ألست حامل رسائلك إلى مريديك حينا ، وجناح
    عذاب على معارضيك أحيانا أخرى ؟! ألم اكن نفخة الرحمة على بعض المدن – بأمرك – في
    زمان ، وإعصار نقمة على أقوام –بأمرك – في زمان آخر ؟! ألست حاجبك المطيع ، وحارس
    سرّك الأمين ؟! إذن … لماذا تسلّط سيف الموت حتى عليّ ؟! )
    لم يتراجع الصوت ،
    فاقترب عزرا –ايل ، وقال :
    - (عُذيرك … فلا بدّ وأن أطيع الأمر .. لا بدّ )
    .
    وقبض روح جبرا –ايل .

    ***
    مرهقا كان !
    ورأى إسراف – ايل ، وميكا
    – ايل ، يرجوانه ألاّ ينظر اليهما .
    قال ميكا – ايل : ليتني لم أخلق !
    قال
    إسراف – إيل : الدور قادم إلينا ، ولا مناص من قبضة عزرا –ايل !
    هزّهما الصوت :
    ( يا عزرا –ايل من بقي من عبادي ؟! )
    نظر إليهما ، فأشاحا بوجهيهما عنه …وتحشرج
    صوته …
    قال : (سبحانك لم يبق إلا ميكا –ايل ، وإسراف –ايل ، وعبدك الماثل بين
    يديك ! )
    ساد الصمت …



    قال عزرا – إيل : ( سبحانك لم
    يبق أحد ! )
    حينئذ لم يومض الضوء العلوي ، بل ساد صمت ، فانقبض قلب عزرا –إيل
    …. وكان الثلاثة حوله : - (إسراف – إيل … ميكا –إيل … وجبرا –إيل ).
    - (أي عزرا
    –إيل … ألم تأخذك بهم رحمة حين قبضت على أرواح
    الجميع ؟!) .قال جبرا – إيل
    .
    - ( إنها الأوامر قضت بأن يموتوا ، ولست إلاّ يد العليّ ! )
    وغشي الحزن
    عزرا-إيل !

    ***

    جاء الصوت : ( من بقي يا عزرا – إيل ؟! )
    التفت
    حوله …
    كانت الأرض فارغه إلاّ من شواهد القبور ، وأِشباح الموتى ، وهسيس الريح
    الذي يضرب جدران البيوت …
    ولم تكن اليابسة لذّة للساكنين ، ولا السماء فضاء
    الحالمين !
    وحدها القبور كانت !
    أما الدروب فكلها بقايا ذكريات بعيدة : هنا
    نقش البشر تاريخهم ، والعروش بقيت تفتقد دفء عباءات المتربعين عليها ،والمشانق تهتز
    حبالها بعد أن سقطت كل الرؤوس..
    وفي الأزقة رذاذ كركرات ضحك الأطفال بلا صوت ،
    والوحشة خيمة حتى على الذكريات … لم تبق الاّ الريح بلا معنى ، حيادية حدّ النشيج
    !

    ***
    - ( من بقي يا عزرا –ايل ) ؟!
    - (سبحانك … لم يبق أحد !
    )
    وارتفع الصوت متحديا : ( بل بقي يا عزرا –ايل !)
    حدّق حوله مدققا أكثر
    ….
    كانوا يحيطون به : - ( جبرا –ايل/الحبيب ، إسراف –ايل /الرفيق ، ميكا –ايل
    /الصديق) كذلك أنا مؤتمن العرش وقابض أرواح الجميع !
    ماذا ؟!
    هل يعقل بعد هذه
    الخدمة العظيمة لهم في سرايا السماء أن يأمرني بأن اقبض أرواحهم ؛ الحبيب ، والرفيق
    ، والصديق ، وأنا ؟ّ
    ماذا ؟! غريب أمر هذي السماء !
    أبيض … أحمر .. أخضر …
    أسود …
    والبقية ماشية بألوان أخرى كثيرة ، تسير ولا تدري إلي أين … على فترات
    أكلها الأسد بعد أن تنازلت في البدء عن الثور الأبيض ، ثم الأحمر ، والاخضر ،
    والأسود … والبقية !
    حتى جاء يوم قالوا فيه : ( أكلنا يوم أكل الثور الأبيض !
    )
    تذكر عزرا – ايل تلك القصة الأرضية فتساءل : ( ماذا عن مواشي السماء ؟!
    )
    قال الصوت : ( من بقي يا عزرا – ايل؟! )
    أجاب بانكسار : ( لم يبق إلاّ جبرا
    –ايل ، وإسراف –ايل ، وميكا –إيل ، وعبدك الماثل بين يديك ! )
    عبدك !
    عبدك!
    هه .. نعم ، كلنا عبيدك ، ولك الأمر … ها نحن أمامك بعد أن عذبنا الجميع
    وأمتناهم ، فماذا بقي ؟!
    أغمض عينيه فرأى كيف كانوا يجوبون البلاد ، كل البلاد
    ،ويتنصتون إلي كل همسة ونأمه فيها ، ثم يخبرون صاحب الأمر بما تحدث به اليمين ، وما
    خطط له اليسار … يرصدون له من فرح ومن بكي … ثم يأتونه مخبرين : ( لقد أخطأوا ،
    وأساءوا … لقد عارضوا وانحرفوا )
    فيأمره صاحب القول : ( يا عزرا –ايل ، اقبض
    أرواحهم ثم زجهم في القبور ) . ويفعل دون سؤال !
    يبكون فلا يرحم … يرجون فلا
    يجيب …
    يتشبثون به : ( يا عزرا-ايل ، أمهلنا يوما أو بعض يوم !)
    لكنه لا
    يسمعهم !
    قال لروحه : ( كم كنت غبيا إذ لم أسأل نفسي ماذا سيكون مصيري حين يموت
    الجميع ؟! وماذا اذنبوا لينتهوا ، ويزجوا في القبور مع الدود والذباب ؟! ألأنهم
    حاولوا أن يسألوا ويفكروا ؟! )

    - ( يا عزرا –ايل … أقبض روح جبرا –ايل ؟!
    )
    ارتفع الصوت آمراً … فبكى جبرا –ايل !
    وغطى الحزن وجهه فتساءل : ( سبحانك …
    لماذا ؟! ألم أكن خادم عرشك المطيع ؟! ألست حامل رسائلك إلى مريديك حينا ، وجناح
    عذاب على معارضيك أحيانا أخرى ؟! ألم اكن نفخة الرحمة على بعض المدن – بأمرك – في
    زمان ، وإعصار نقمة على أقوام –بأمرك – في زمان آخر ؟! ألست حاجبك المطيع ، وحارس
    سرّك الأمين ؟! إذن … لماذا تسلّط سيف الموت حتى عليّ ؟! )
    لم يتراجع الصوت ،
    فاقترب عزرا –ايل ، وقال :
    - (عُذيرك … فلا بدّ وأن أطيع الأمر .. لا بدّ )
    .
    وقبض روح جبرا –ايل .

    ***
    مرهقا كان !
    ورأى إسراف – ايل ، وميكا
    – ايل ، يرجوانه ألاّ ينظر اليهما .
    قال ميكا – ايل : ليتني لم أخلق !
    قال
    إسراف – إيل : الدور قادم إلينا ، ولا مناص من قبضة عزرا –ايل !
    هزّهما الصوت :
    ( يا عزرا –ايل من بقي من عبادي ؟! )
    نظر إليهما ، فأشاحا بوجهيهما عنه …وتحشرج
    صوته …
    قال : (سبحانك لم يبق إلا ميكا –ايل ، وإسراف –ايل ، وعبدك الماثل بين
    يديك ! )
    ساد الصمت …
    avatar
    scorpion
    عضو جديد
    عضو جديد


    عدد المساهمات : 8
    تاريخ التسجيل : 06/01/2010

    موت عزرائيل Empty رد: موت عزرائيل

    مُساهمة من طرف scorpion الجمعة يناير 22, 2010 12:52 am

    كمل الموضوع
    الشبح المصرى
    الشبح المصرى
    Admin
    Admin


    ذكر عدد المساهمات : 270
    تاريخ الميلاد : 20/08/1989
    تاريخ التسجيل : 02/01/2010
    العمر : 34
    الموقع : www.daraak.yoo7.com

    موت عزرائيل Empty رد: موت عزرائيل

    مُساهمة من طرف الشبح المصرى الجمعة يناير 22, 2010 4:11 pm

    ان شاء الله هيكمل


    حاضر


      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 7:01 am